1 - فاجاب اليهو وقال
2 - اسمعوا اقوالي ايها الحكماء واصغوا لي ايها العارفون.
3 - لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما.
4 - لنمتحن لانفسنا الحق ونعرف بين انفسنا ما هو طيب
5 - لان ايوب قال تبررت والله نزع حقي.
6 - عند محاكمتي اكذب. جرحي عديم الشفاء من دون ذنب.
7 - فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء
8 - ويسير متحدا مع فاعلي الاثم وذاهبا مع اهل الشر.
9 - لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله
10 - لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب. حاشا لله من الشر وللقدير من الظلم.
11 - لانه يجازي الانسان على فعله وينيل الرجل كطريقه.
12 - فحقا ان الله لا يفعل سوءا والقدير لا يعوج القضاء.
13 - من وكله بالارض ومن صنع المسكونه كلها.
14 - ان جعل عليه قلبه ان جمع الى نفسه روحه ونسمته
15 - يسلم الروح كل بشر جميعا ويعود الانسان الى التراب.
16 - فان كان لك فهم فاسمع هذا واصغ الى صوت كلماتي.
17 - ألعل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب.
18 - أيقال للملك يا لئيم وللندباء يا اشرار.
19 - الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء ولا يعتبر موسعا دون فقير. لانهم جميعهم عمل يديه.
20 - بغتة يموتون وفي نصف الليل. يرتج الشعب ويزولون وينزع الاعزاء لا بيد.
21 - لان عينيه على طرق الانسان وهو يرى كل خطواته.
22 - لا ظلام ولا ظل موت حيث تختفي عمّال الاثم.
23 - لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله.
24 - يحطم الاعزاء من دون فحص ويقيم آخرين مكانهم.
25 - لكنه يعرف اعمالهم ويقلّبهم ليلا فينسحقون.
26 - لكونهم اشرارا يصفقهم في مرأى الناظرين.
27 - لانهم انصرفوا من ورائه وكل طرقه لم يتأملوها.
28 - حتى بلّغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين.
29 - اذا هو سكّن فمن يشغب واذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة او على انسان.
30 - حتى لا يملك الفاجر ولا يكون شركا للشعب
31 - ولكن هل للّه قال احتملت. لا اعود افسد.
32 - ما لم ابصره فأرنيه انت. ان كنت قد فعلت اثما فلا اعود افعله.
33 - هل كرأيك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا انا. وبما تعرفه تكلم.
34 - ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول
35 - ان ايوب يتكلم بلا معرفة وكلامه ليس بتعقّل.
36 - فليت ايوب كان يمتحن الى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم.
37 - لكنه اضاف الى خطيته معصية. يصفق بيننا ويكثر كلامه على الله